مصحف فاطمة ١
كثر الكلام على لسان الوهابية عن ان الشيعه لديهم قرآن غير القرآن الذي بأيدينا، لقد ورد في كتبنا ان هناك شيء يسمى بمصحف فاطمة، للأسف بسبب عدم انصاف المخالفين و قلة ادراكهم مع ان الحقيقة واضحة ، نرد على الاشكالات بصيغة سؤال و جواب و سوف نعرض ما هي عقيدة الشيعة حول هذا المصحف ؟
عقيدة الشيعة بمصحف فاطمة : هو كتاب فيه علم ما يكون و اسماء من يملكون الى قيام الساعه (اخبار غيبية و احداث المستقبل )، بإملاء جبرائيل ع و بخط امير المؤمنين ع، وهذا الكتاب ليس فيه شيء من القرآن الحكيم - أي لا علاقة له بالقرآن -
.
الاشكالات :
س : ما هو معنى المصحف ؟
ج : دائما ما يشنع الوهابية على الشيعة بأنهم فرس لا يعرفون لغة القرآن - العربية- ، سوف يتضح للقارئ الكريم ان الوهابية لا يفقهون شيئا من اللغة العربية - و الظاهر انهم لا يعرفون سوى العبرية -
(١) : كلمة مصحف هل تعني القرآن ؟ ج: ان المصطلحات العربية اللفظية تتغير بتغير الزمان ، فمثلا عندما يقرأ شخص كلمة يعتقد أن معناها هكذا على حسب العرف المتداول في هذا الزمن ! فلا يميز بين المعنى العرفي في هذا الزمن مع المعنى اللغوي قبل الف سنة ! نضرب مثال : قال الله تعالى في كتابه ((وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ))-سورة يوسف- هل جائت سيارة و اخرجت نبي الله يوسف من البئر ؟؟!!هل معنى سيارة في هذه الاية هي وسيلة المواصلات ؟؟ فكلمة سيارة في الاية الكريمة لا تعني سيارة في هذا الزمن ! لاحظوا كيف تبدل اللفظ خلال ١٠٠٠ سنة ! يجب أن يفهم القارئ أن الحقيقة العرفية لا تعكس حقيقة المعنى اللغوي ! .
فكذلك كلمة مصحف، نحن الآن في اذهاننا ان المصحف هو القرآن ، ولكن حقيقة المعنى اللغوي للمصحف في ذلك الزمن ليس القرآن الكريم ، لو راجع الوهابية عن معنى كلمة مصحف في كتب اللغة العربية لوجدوا انها تعني عدة معاني : منها ١- الجامع بين الصحف المكتوبة بين الدفتين ،٢- حقيقته مجمع الصحف او ما جمع بين دفتي الكتاب المشدود! .
فهذا يعني أن كلمة مصحف فاطمة في روايات الشيعة بعد أن راجعنا كتب اللغة يبين لنا أن المعنى لم يكن القرآن الكريم ، بل اوراق مشدوده كتبها امير المؤمنين بإملاء جبرائيل عن اخبار غيبية ستحدث !فلا عزاء للوهابية .
. (٢) نريد دليل واحد فقط من الوهابية ان لفظ مصحف موجود في القرآن او حديث النبي ! بل قد عبر الله عن القرآن الكريم بالكتاب و ليس المصحف ((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ))ر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق