اثبات شرب عمر بن الخطاب الخمر في الاسلام

الحاكم : يروي لنا كيف حرم الخمر بالتدريج -سنده صحيح وافقه الذهبي-


المصدر : الحاكم على الصحيحين (ج٤/كتاب: الاشربه/ح٧٢٢٤/ص١٥٩/ت.المهنا/ط.الكتب العلميه)            ر


هذه الايات هي المتعلقه بالتحريم التدريجي للخمر : 

الايه الاولى(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (البقرة:219)
.
الايه الثانيه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ) (النساء:43)
.
الايه الثالثه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (مائده 90) 

( سؤال ): هل كان عمر بن الخطاب يشرب الخمر في الجاهليه قبل الاسلام ؟
الجواب : نعم ، بل كان مدمنا ايضا ، الدليل : البدايه و النهايه لابن كثير (ج٣/فصل:هجرة من هاجر من اصحاب رسول الله/ص٣٠٢/ط.ابن كثير) يقول :((كنت -يعني عمر- للإسلام مباعدا و كنت صاحب خمر في الجاهليه احبها و اشربها ))     ر



( سؤال ): هل كان عمر بن الخطاب يحضر مجالس الخمر عندما كان مسلما ؟! ، بما انه كان يحضر مجالس الخمر ، هل يوجد ما ينفي شربه للخمر ؟؟، و هل كان قبل التحريم المطلق ؟! ، هل كان قبل التحريم المطلق ايضا يعد شرب الخمر اثم كبير ؟؟
.
الجواب : اولا :نعم كان يحضر مجالس الخمر 

 ثانيا : و لا شك انه كان يشرب الخمر - فقد كان مدمنا بالجاهليه و من الصعب ان يتخلى عن عادته بسهوله-،

 ثالثا : كان قبل التحريم المطلق بحسب الروايه - اقصد الروايه التاليه- ، رابعا : نعم كان اثم كبير بدليل الايه الاولى (فيهما اثم كبير ) نلاحظ انه مع عدم التحريم بعد الا انه يعد اثم كبير !! ، الدليل بخصوص مجالسة الخمارين -و احتمال شربه- : ورد في فتح الباري في شرح صحيح البخاري بسند نظييف (ج١٢/كتاب : الاشربه/باب:٣/ح٥٥٨٢-٥٥٨٤/ص٥٩٩-٦٠٠/ت.البراك/ط.طيبة) يقول بالمضمون :عن انس((كنت اسقي ابا عبيدة و ابي بن كعب و سهيل و نفرا من الصحابه عند ابي طلحة ...)) طبعا هذا قبل ان يأتي آت و يخبرهم بتحريم الخمر ، و لكن من كان ضمن هؤلاء النفر ؟ ، الجواب ((عن انس ان ابا بكر و عمر كانا فيهم ، وهو منكر مع نظافة سنده ، وما اظنه الا غلطا) -لاحظوا كيف يرقع لأبا بكر و عمر مع انه يصرح بنظافة السند ، و الظريف انه يقول بعد ذلك انهم زارا ابا طلحة في ذلك اليوم ولم يشربا معهم ! ، -( لا اعلم من اين جاء بالاستدلال !)      ر

• ( سؤال ): هل يوجد دليل اخر على ان عمر شرب الخمر في الاسلام و هو يعلم انها اثم ؟!
  .
  الجواب : نلاحظ من الوثيقه كيف حرم الخمر ، فعمر ابن الخطاب كان يعلم ان فيهما اثم كبير ، و لكن كما تلاحظون من الوثيقه انه لم توافق مزاجه و لم يعجبه ذلك (الخط الاحمر بالوثيقه) ، فكان لا يزال يصر على الشرب مع وضوح الايه الشريفه (فيهما اثم كبير ) ، الدليل على الشرب :روى ابي القاسم الزمخشري في ربيع الابرار (ج٥/باب٧٦ : اللهو و اللعب و اللذات/ح٣٢/ص٩/ت.المهنا/ط.الاعلمي) يقول -بالمضمون- ((انزل الله في الخمر ثلاث ايات ، عند نزول اول اية ،كان المسلمون بين شارب و تارك ، الى ان شرب رجل و دخل في الصلاة فهجر، فنزلت الاية الثانيه، فشربها من شرب من المسلمين حتى شربها عمر ، فأخذ لحي بعير فشج رأس عبد الرحمن بن عوف ،ثم قعد ينوح على قتل بدر ثم انشد شعرا ، فبلغ ذلك رسول الله ، فخرج مغضبا يجر رداءه ، فرفع شيئا كان في يده ليضربه ، فأنزل الله الاية الثالثه ، فقال عمر : انتهينا ! )) ، لو لم تكن فيها اثم ، لماذا كان رسول الله يريد ان يضرب عمر بن الخطاب ؟!!
• 
  
• الخلاصه : هل الذي يشرب الخمر عادل ؟! ، هل الذي لا يتورع عن شرب الخمر -وان كان قبل التحريم المطلق- يستحق ان يكون خليفة و قائد المسلمين ؟! ، هل الذي يجهل ان معنى (فيهما اثم كبير) ثم يذهب و يشرب ، يستحق ان يكون ثاني افضل شخص بالامه ؟! ، الذي لا يعرف معاني الايات و لا يتورع عن المحرمات ، هل من المعقول انه له كرامات و معجزات -كما بينا سابقا- ؟! ، هل الذي يجهل ابجديات ظواهر معاني القرآن ثم يتجرأ على رسول الله و يعلمه امور دينه -راجعوا الابحاث الاولى في مسألة الغلو بعمر- ، هل هذا معقول ؟ ، هل منهج و سيرة عمر بن الخطاب هو نفسه منهج و سيرة النبي الاعظم ؟! ، و بالنهايه اقول : كيف اعز الله الاسلام بعمر ؟!