الاثنين، 7 مارس 2016

يساوي بين عمر بن الخطاب و بين مقام الله رب العالمين




ابن القيم و البخاري : يساوي بين عمر بن الخطاب و بين مقام الله رب العالمين - استغفر الله

المصدر الاول : صحيح البخاري (كتاب التفسير/باب:واتخذوا من مقام ابراهيم/ح٤٤٨٣/ص١٠٩٩/ط.طيبة)     ر

المصدر الثاني :مفتاح دار السعاده لابن القيم (فصل : الجمع بين نصوص الفأل الحسن/ص١٥٤١/ط.دار عالم الفوائد)      ر

((هذا البحث لكل من اتهم الشيعه بالغلو في أئمتهم ! ، سوف نبين كيف انحرف الوهابيه بإتخاذهم إلها اسمه عمر ابن الخطاب !!))

 : نكمل مسلسل الغلو في عمر بن الخطاب :(٨) ، مقام الربوبيه و الالوهيه لعمر


الاشكال الاول : قول عمر البخاري (وافقني ربي في ثلاث) :        ر


١-هذا الكلام جدا خطير ، لانه في توهين لله عزوجل مما قد يستوجب الكفر ! ،الله هو العليم الخبير ، الله هو المدبر للأمور ، الله هو الذي يعلم ما يكون وما سيكون ، كيف يعقل لعمر بن الخطاب ان يصل لمصلحة العمل قبل ان يصل إليه الله ؟!! ما نفهمه من هذا الكلام هو ان الله لم يكن يعرف ما هي المصلحة ، و لكن لما رأى عمر مصلحة العمل ، اخذ الله برأي عمر ووافقه لان رأي عمر هو الصحيح ، و اقام الحكم


اقول : كيف يعقل للخالق صاحب العلم الغير متناهي ان يعجز عن ايجاد المصلحه ؟! ، بل يرى رأي المخلوق لإيجاد المصلحه ، تعسا لقوم سقطوا نبيهم بل ربهم على حساب رجل جاهلي منحرف -سنبين المزيد لاحقا-


الاشكال الثاني : كلام ابن القيم حول قوله (موافقة عمر لربه و دينه ، ينطق بالشيء فيكون هو المأمور المشروع)

١-هذا الكلام يستوجب الولاية التشريعيه لعمر ! مما يعني ان تشريع احكام الدين ليس بيد الله او رسوله بل في يد عمر بن الخطاب !! مما يعني ان عمر يشرع ! و الله و رسوله هم يبينون الحكم 



الاشكال الثالث : كلام ابن القيم حول قوله (فكذلك لا يبعد موافقته له تعالى في قضائه و قدره ، ينطق بالشيء فيكون هو المقضي المقدور )


١- هذا الكلام يستوجب الولاية التكوينيه لعمر ! مما يعني ان عمر هو مدبر الكون و العالم !! مما يعني ان القضاء و القدر بيد عمر و ليس بيد الله !! هل تعلمون ماذا يتبع هذا الكلام من الالزام الخطير !! مثلا لو افترضنا من قضى السموات السبع ، -على كلام ابن القيم- هو عمر بن الخطاب !!



 : الاشكال الرابع  

ورد في كلام ابن القيم في (نفس المصدر/ ص ١٥٤٠) ، وهو قوله ((وكثيرا ما يجري مثل هذا لمن هو دون عمر بكثير فكيف بالمحدث الملهم الذي ما قال لشيء (اني لأظنه كذا) إلا كان كما قال وكان يقول الشيء ويشير به فينزل القرآن بموافقته ، فاذا نزل الأمر الديني بموافقة قوله فكذلك وقوع الأمر الكوني القدرى موافقا لقوله ))

 ١- هذا نموذج اخر للغلو في عمر بن الخطاب ! ، كيف يعقل ان ينزل القرآن بما يراه عمر !! أليس القرآن معجزه اعجزت كل من كان في ذلك الزمان !! ، كيف يكون القرآن معجزه و رجل جاهلي غليظ و فظ الاخلاق يشير للشيء فيكون قرآنا للناس !! كيف يكون معجزه و قد علمه رجل من اهل الجاهليه -يعني عمر- !! كيف يكون معجزه خاتم الانبياء الذي لا يعلم ماذا سينزل و رجل جاهلي يتنبأ به بل ينزل كما يراه هذا الغليظ -يعني عمر - !! سميت المعجزه معجزه لعجز الناس ، كيف يكون معجزه و عمر علمه قبل نزوله !! هذا الكلام يستوجب ان القرآن ليس معجزه . لماذا لا تقولون عمر هو رب العالمين و تريحونا من الاشكال !!!

٢- المصيبه الثانيه وهو قضية وقوع الأمر الكوني الموافق لعمر ، وقد اشرنا اليه في الاشكال الثالث -بالأعلى



الخلاصه : لو اعطينا هذه الخاصيه لرسول الله مثلا -لا اقول باقي الائمة- ، ألن تكفرونا و تتهموننا بالشرك و الغلو واننا منحرفين وضالين وكفار وووو إلخ ! . لماذا عندما تأتي القضية عند الشيعه تبدأ الحرب عليهم ! لماذا لا تفسقون البخاري و ابن القيم لانه هم الذين رفعوا عمر لمنزلة رب العالمين ، مع ان كتبكم مليئه بالغلو في عمر بن الخطاب و امثاله .

اقول للعاقل : اذا كانوا الشيعه مغالين مثلا ، فالبخاري و ابن القيم من المغالين لانهم رفعوا عمر لمنزلة رب العالمين 

 لكن لا حياة لمن تنادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق