السبت، 13 فبراير 2016

النبي يسكت ابو بكر لضعف ايمانه






صحيح البخاري : النبي يسكت ابو بكر لضعف ايمانه


المصدر : صحيح البخاري (كتاب مناقب الانصار/باب: هجرة النبي/ص٩٦٣/ح ٣٩٢٢/ط.ابن كثير)    ر


نبحث في هذا البوست قضية صاحب الغار ابو بكر 


الموضوع متشعب و الاراء كثيره حول هل ان ابو بكر بن قحافه هو الذي في الغار ام لا ؟ و هل هناك فضيلة له ؟

سوف افترض ان ابو بكر فعلا كان في الغار ،و ان كان هناك ادلة قوية على عدم وجوده ، و لكن البحث سوف يكون هل لأبو بكر فضيلة لوجوده مع النبي في الغار ؟؟ ، فعلى كل حال ابو بكر مذموم سواء كان موجود او غير موجود


 : الاشكال  

قال الله تعالى ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ...) سورة التوبه


١- كما هو الواضح من الاية ان من بدايتها الى نهايتها جائت بضمائر تعود الى النبي وحده ، مثلا كلمة (تنصروه ، نصره ، اخرجه ،يقول، لصاحبه ، ايده ، سكينته عليه) ، و هذا يعني السكينة التي انزلها الله كانت على النبي فقط بدون ابو بكر !!    ر


 : اشكال لعقلاء اهل السنة  

- لماذا نزلت السكينة فقط على النبي و حرم ابو بكر منها ؟؟! .

قد يقول شخص: مادامت نزلت على النبي و ان ابو بكر بجانبه فالسكينة تشمله ايضا !! الجواب : هذا غير ممكن و خلاف منهج القرآن بدليل ان هناك اية في بداية سورة التوبه تقول (ثم انزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين ) فنلاحظ ان في هذه الاية خص السكينة بالرسول و المؤمنين ، فإذن السكينة للطرفين بأمر الله ، ولكن في اية البحث نجد ان السكينة لطرف واحد و هو النبي بدليل الضمائر العائده اليه ! ، و العجيب ان هاتين الايتين من سورة واحدة ، فياترى لماذا هذا التأكيد بالتخصيص من الله ؟!


٢- هل ابو بكر نصر النبي بوجوده في الغار ؟؟

 
الجواب : نلاحظ اضطراب ابو بكر في هذه الحادثه بل ونلاحظ توتره الشديد و خوفه ، وكما هو الواضح من صحيح البخاري ان النبي يحاول اسكاته ! ، بل ان الاية الكريمة تقول (الا تنصروه فقد نصره الله ) مما يدل على ان وجود ابو بكر لا يدل على النصره بما ثبت من اضطرابه الشديد لضعف ايمانه بل قد نصر الله نبيه وحده ! و العجيب ان مولانا علي ابن ابي طالب و الذي هو شاب صغير بالعمر نام على فراش النبي مع علمه بأن الكفار يريدون ان يقتلوه !! فلا عزاء لمن يدعي شجاعة ابي بكر



٣ -هل كلمة (ان الله معنا ) تدل على نزول السكينة على ابو بكر او تدل على فضيلة ؟؟ 

 الجواب : كلا ، الدليل هو : قال الله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا وهو سادسهم ) ، هذه الاية تبين ان الله مع الجميع مهما كان الانسان ، بل واية اخرى (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد) مما يدل على قرب الله حتى مع الكافر ! ونلاحظ من الاية و من صحيح البخاري اضطراب ابو بكر مما يدل على ان النبي كان يحاول تهدئته لا اكثر !



 ٤- هل لكلمة (صاحب) فضيلة ؟؟ ، هل تدل على خير ؟؟ ، هل تدل على حصول ابو بكر للفضيلة ؟؟ 

 الجواب : كلا ! ، الدليل : اولا من القرآن ، الثانية : من السنة . اولا : كما هو المعلوم ان القرآن يفسر بعضه بعضا ! الصحبة اللغوية في القرآن لا تدل فقط على المدح او الفضيلة بل تدل ايضا على المشركين !! قال الله تعالى في سورة يوسف (يا صاحبي السجن اارباب متفرقون ام الله الواحد..) ، فنلاحظ ان القرآن عبر بالسجناء مع نبيه يوسف بالاصحاب مع شركهم بالله !! اية اخرى في سورة الكهف (قال له صاحبه و هو يحاوره اكفرت بالذي خلقك ) ، نلاحظ ان الصحبة هنا تطلق على الكفار ! ، فليست بالضرورة ان تكون الصحبة اللغوية فضيله بل قد تكون رذيلة ! . . ثانيا : قد عبر رسول الله عن رأس المنافقين عبدالله بن سلول بأنه من اصحابي ! الدليل هو : صحيح البخاري (كتاب التفسير/باب:قوله تعالى :سواء عليهم استغفرت لهم/ح٤٩٠٥/ص١٢٤١/ط.ابن كثير) مضمون الرواية لانها طويلة ((ان عمر اراد ان يضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي :دعه ، لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ...) . . اذن نفهم من صحيح البخاري ان كلمت الصحبة دل عليها النبي بأنها ايضا للمنافقين 




اشكال خارج البحث موجه لبعض الجهلة : اقول : نلاحظ دائما ان اصحاب الاشكالات الضعيفة من المخالفين دائم يستخدمون الحجج التي تميل إليها اهوائهم ، فمثلا ينكرون حجية السنة الصحيحة فتراهم يقولون لنا : نريد اية من القرآن تثبت امامة علي بن ابي طالب، استطيع ان ارد عليهم و اقول لماذا لم عبر الله في هذه الاية عن ثاني اثنين ؟؟ ، لماذا لم يذكر اسم ابي بكر اذن ؟؟ ، وهذا هو نفس المنطق الفاشل الذي يدل على جهلهم !! ، او تراهم يأخذون رواية ولا يهتمون للآية او كذا كذا ،، فنقول للجاهل الذي لم يفتح كتابا في حياته غير كتب المدرسة اذهب و تعلم شيئا من العلوم الدينية ومن المعارف الإلهية و من المناهج الاسلامية !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق