سنبدأ بإذن الله موضوع مهم هو نظرية : عدالة الصحابة
ولا بد من مقدمة لهذا الموضوع قبل ان نبين بطلان هذه النظرية
الصحابي :هو كل شخص رأى النبي او صحبه . وهناك تعريفات اخرى ولكن هذه اشهرها
: اعتقاد مذهب اهل السنة بهذه النظرية
ان جميع الصحابة بدون استثناء لهم قداسة خاصة فهم اشخاص صالحون و عدول ،و على هذا الاساس كل رواية ينقلونها عن النبي فهي صحيحة ، ولا يمكن الاعتراض عليها ، وهناك من يعتقد بعدالة كل الصحابة بلا استثناء !
: اعتقاد الشيعة
هناك كثير من الصحابة مؤمنون و اتقياء وعدول ، و لكن هناك ايضا بعض الصحابة المنحرفون و غير صالحين !، ان المعاير التي نستخدمها لتعين صلاحية شخص لابد ان نطبقها حتى على الصحابة ، المتوقع من الصحابة ان يكونوا عدولا لانهم عاشوا مع النبي، و هنا المشكلة، لان التاريخ و الروايات الصحيحة من كتب السنة وردت فيها اخبار لا يمكن تجاهلها و لا يمكن التغاضي عن المصائب التي احدثوها المنافية للعدالة ! و نحن الشيعة نحترم و ننزه كل الصحابة الاتقياء و لكن لا نترحم على بعض الصحابة المنحرفين الذين لم يثبت توبتهم ابدا بأي دليل شرعي ! عكس اهل السنة الذين يحترمون حتى المنحرفين منهم
نحن نطرح هذا الموضوع لان التناقض العجيب الذي وجد في كتب اهل السنة لا يمكن لأي عاقل قبوله ! مثلا :١- حرب صفين ( بين معاوية و علي) ٢- حرب الجمل(بين عائشة و علي) من كان على حق و من كان على باطل ؟ هذه الارواح التي استشهدت من يتحمل وزرها ؟ من كان العادل و من كان المنحرف ؟وكلاهما صحابي
و لكن ستجد بعض الجهلة من اهل السنة يقول : ليس لنا علاقة بما حدث ، و كل شخص سيحاسب عند ربه !! نقول لهم :كيف ليس لك علاقة و انت تتبع سنة هؤلاء الذين صرخت كتب التاريخ بفضائحهم !! نحن اتباع اهل البيت لا نتبع الا الصالحين عكس ما تفعلون تأخذون حتى من المنحرفين و تدافعون عنهم تحت شعار الصحابة !
قد يطرح شخص سؤال و يقول : لماذا لا نحسن الظن بكل الصحابة حتى بعض المنحرفين ؟
الجواب : كيف نتمسك و نعتقد بركن من اركان العقيدة تحت شعار الظن الذي لا ليس به اي دليل ! قال الله العظيم (ومَا يتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنّ لَا يُغْني مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) ت
كما هو معروف عند كل المسلمين ان كل نبي لديه اصحاب (رأوه او اتبعوه) و لم يقدسهم احد اكثر من اللازم ! ، ارتد اصحاب نبي الله موسى بإتخاذهم العجل و قد رأوا المعجزات بأعينهم ! و مع ذالك تركوا الله و اتخذوا العجل الها !! فما هو المانع بإنحراف صحابة نبينا (و سوف نثبت ذالك بالادلة )ن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق